اعتداءات يمينية متطرفة على مسلمين

في أواخر سبتمبر المنصرم حصل اعتداء في إحدى الجامعات الفرنسية ، جامعة بورجون Bourgogne. الإعتداء وصفته الصحف بالـ”غريب”، إذْ هاجمت فرقة فدائية  بالمطارق مجموعة من الأفراد بالقرب من جامعة ديجون في منطقة بورجون. مباشرة بعد الإعتداءات، استقبلت الصحيفة المحلية لوبيان بوبليك Le bien public  ، بيانا من جماعة اليمين المتطرف تتبنى فيه الهجوم وتقول فيه أنها تحارب ضد “أسلمة فرنسا” . وقد سمى المهاجمون أنفسهم بـ”جماعة الدفاع عن الشعب والأمة الفرنسية”.

 

في رسالة أخرى حصلت عليها نفس الصحيفة السالفة ، تبنت الجماعة هجوما آخر في منتصف سبتمبر ، على مجموعة من المحلات التجارية وعلى بعض الأفراد الفرنسيين، وقام المهاجمون بصيحات ” الله أكبر” أثناء قيامهم بعملية الهجوم.

ويقول المهاجمون أنهم من مناصري الشاب النرويجي أندرس بريفيك  Anders Breivik ، اليميني المتطرف الذي كان قتل 77 شخصا في النرويج ، سنة 2011. المهاجم النرويجي كان برر إقدامه على القتل، بأنه يحارب أسلمة النرويج.

وقالت الجماعة في بيانها الصحفي أن  ” هجومها على الجامعة ، رمز التعددية الثقافية ، يمثل عقد ميلاد الحركة الجديدة”

وقد حصلت صحيفة لوبيان بوبليك على تسجيل صوتي من أحد أفراد المجموعة، قال فيه  أن  الهاجم على الجامعة ” اختار ضحاياه بسبب ارتدائهن الحجاب، وبسبب لون بشرتهن”.

وقال وكيل الجمهورية أن ” تبني هذه العمليات يبدو أنه جدي، وأنه في حالة الحصول على هويات المهاجمين فسيساعد ذلك على حل المشكل” ويضيف وكيل الجمهورية ” إن التسجيل الصوتي المحصول عليه يحتوى عبارات غير مقبولة، عنصرية، وكارهة للأجانب، وحاثة على العنف، وبالتالي فهي عبارات يعاقب عليها القانون الجنائي”

صورة المتطرف ، التقطته كاميرا مراقبة في الشارع

 

 

 

 

 

صورة المتطرف ، التقطته كاميرا مراقبة في الشارع

 

اللافت في أحد الهجومين، أن المعتدين هاجموا أشخاصا من أصول فرنسية، وصاحوا في نفس الوقت بعبارة ” الله أكبر” فهل يعني ذلك، أن المجموعة تريد من عملها هذا إفزاع الناس وتخويفهم من الإسلام،  كما عبرت عن ذلك في بيان لها ، في أنها ” تحارب ضد أسلمة فرنسا”

ففي بعض التسجيلات الصوتية ، يقول أحد أعضاء المجموعة أن اعتداءهم على الأشخاص الفرنسيين، كان ” نوعا من التدريب على تقنيات الهروب في وسط مشحون بالناس”

اللافت في القضية، أن المجموعة قدمت اعتذارها على هجومها على الأشخاص الفرنسيين وقالت أن ” مهاجمها صاح بـ “الله أكبر” لكي يضلل الطريق على محققي الشرطة” فيظنون أن العمل “إرهابي”، في حين أنه ليس كذلك.

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *