الصهيونية الفرنسية : بيان الثلاثمائة


تم الإعلان يوم السبت 21/04/2018 عن بيان عام مثير للجدل،  تحت عنوان ”  ضد معاداة السامية الجديدة في فرنسا” كاتب هذا البيان رجل معروف بتاريخه سيء الصيت ضد المسلمين في فرنسا، إنه فيليب فال  Philippe VAL  ، المدير السابق لتحرير جريدة شارلي صاحبة التاريخ الطويل في الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، و للمسلمين .

حمل البيان- الذي وقّع عليه مئات من المفكرين ورجال السياسة –  لهجة شديدة وعبارات مخيفة ذات إيحاءات حربية واضحة ، موجهة إلى طائفة المواطنين المسلمين في فرنسا.

وقد أثار البيان موجة عارمة في أواسط بعض المثقفين والمهتمين بحقوق الإنسان واعتبروه سابقة خطيرة تهدد السلم الإجتماعي الفرنسي، يقوم بها بعض الساسة الذين فقد شعبيتهم في الإنتخابات. وقد وقع على البيان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي (ذي الأصل اليهودي)، و رئيس الوزراء السابق مانويل فالز، ورئيس وزراء آخر سابق هو برنار كازنوف…

 

مقتطفات من البيان

جاء في البيان :

(نطالب أن يكون الصراع ضد هذا الفشل الديموقراطي، الذي هو معاداة السامية، نطالب أن يكون قضية وطنية قبل أن يفوت الأوان ن وقبل أن تكون فرنسا ليست هي فرنسا) ويضيف البيان ( إن معاداة السامية الصادرة من المسلمين هي أكبر تهديد يهدد عالم السلام والحرية )

وقد انتقد البيان الكثير من وجهاء المسلمين وأئمة المساجد، وانتقده أيضا جان بيير شيفنماه Jean Pierre Chevenment رئيس منظمة إسلام فرنسا Fondation pour l’Islam de France  وقاله عنه أنه يحتوي ( تعميما مسيئا)  لمسلمي فرنسا وأنه ( يساهم في خلق مناخ حرب أهلية في فرنسا ).

 

الموقعون يطالبون بتحريف القرآن الكريم

وناشد الموقعون – وأغلبهم من أصول يهودية – الهيئات الإسلامية في العالم الإسلامي بإلغاء بعض الآيات القرآنية الداعية إلى الجهاد. جاء في البيان :

(نطالب السلطات الدينية الإسلامية بإلغاء الآيات القرآنية الداعية إلى قتل وتعذيب اليهود والمسيحيين والغير مؤمنين ، كما حصل مع التناقضات التي كانت في الإنجيل وكما حصل مع معاداة السامية الكاثوليكية التي حرمها الفاتكان II. ذلك من أجل أن لا يستطيع أي مؤمن أن يعتمد على نص مقدس ليرتكب جريمته).

 

تهديد للسلم الإجتماعي الفرنسي

الخطير في البيان أنه وقع عليه شخصيات فكرية وسياسية مرموقة كانت تحتل إلى عهد قريب أعلى قمة الدولة الفرنسية،  وبالتالي فهو – أي البيان –  يعكس ، عبر الأعداد الكثيرة لموقعيه، إيديولوجية جديدة تظهر على السطح في فرنسا.. إنها إيديولوجية صهيونية تنافس ،في تطرفها وعنفها ، اليمين الفرنسي المتطرف ذي الخلفية المسيحية. ذالك، ما جعل الكثير من المراقبين ومتتبعي الشأن العام الفرنسي يقلقون لما يخبئه مستقبل السلم الإجتماعي العام في فرنسا ، في السنوات القادمة.

للملاحظة، فإن التيار الصهيوني حاضر بقوة في الحياة العامة والسياسية في فرنسا، وله تأثير شديد ومضر بدين الإسلام على التراب الفرنسي. ويمتلك مناصرو هذا التيار كل وسائل الترويج والتعتيم ونشر الأكاذيب ضد دين الإسلام ، ولهم قنوات تليفزيونية كثيرة مثل BFM tv ، وإذاعات متعددة مثل إذاعة Europe 1 وغيرها…

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *