عن المرصد

يُعتبر الإسلام ثاني أكبر ديانة رسمية – بعد الكاثوليكية – على مستوى فرنسا. والمسلمون هم أكثر الجاليات الأجنبية حضورا وكثافة على التراب الفرنسي ، وأعدادهم تتزايد عاما بعد عام …

ومنذ سنوات، يقع الإسلام والجاليات المسلمة في قلب النقاش العام في فرنسا؛ فلا يكاد يمر يوم إلا وينشر الإعلام تقريرا عن الإسلام أو عن المسلمين في فرنسا.. أو يصرح هذا السياسي أو ذاك بعبارات أوخطب تستهدف الجاليات المسلمة… يحصل كل ذلك، والعالم الإسلامي بأسره لا يكاد يعلم شيئا عن أوضاع المسلمين في هذا البلد و لا عما يتعرض له دين الإسلام من مواجهة عنيفة تشنها التيارات  المتطرفة وغير المتطرفة، وتحرّض عليها – على مدار الساعة – أجهزة الإعلام الدِّعائي..

من هنا انطلقت فكرة ” المرصد الفرنسي للإسلام والمسلمين” ليعرِّف القراء العرب بتطور الإسلام في فرنسا، وبما يتعرض له المسلمون في هذا البلد من خنق للحريات، و مضايقات رسمية، وتهجمات سياسية، وشيطنة إعلامية ممنهجة… لهذا السبب ، أنشأنا هذا المرصد لينشر باللغة العربية كل ما يتعلق بالإسلام وبأوضاع المسلمين في فرنسا؛ ذلك البلد الأوروبي الذي يحوي أكثر تعدادٍ سكاني مسلم من بين جميع دول أوروبا الغربية.

 

هذا المرصد هو هيئة حقوقية، مستقلة ، لا سياسية . و يفتح  أبوابه لكل باحث أو منظمة عربية أو دولية، أو أي شخص يريد الإنتماء إليه ويتقاسم معه نفس المبادئ والأفكار.

 أهدافنا
  1. إعطاء القارئ العربي صورة واضحة عن ما يجري في فرنسا، وعن الدعاية الإعلامية التي يقوم به الإعلام الفرنسي إزاء العرب  و الجاليات المسلمة في هذا البلد،
  1. إبراز المشاكل والصعوبات التي تتعرض لها الفئات المستضعفة والمنسية من مسلمي فرنسا
  1. تحسيس وإشعار العالميْن العربي والإسلامي بشتى القضايا المتعلقة بالمهاجرين من أصول مسلمة
  2. التذكير بالقانون واللجوء دائما إليه من أجل استرداد وحفظ حقوق الأقليات المسلمة.. وكذا، دعم كل المؤسسات والهيئات الفاعلة في ميدان حقوق الأقليات، والتعاون معها …
  3. حث وتشجيع الحكومات والمنظمات الحقوقية ، على المستوين العربي والدولي، على التحرك ، ولو إعلاميا، للتخفيف من وطأة الإضطهادات  التي تتعرض لها الجاليات العربية والمسلمة في فرنسا
  4.  استعمال الوسائل السلمية والقانونية من أجل استرداد الحقوق ، ومتابعة كل الضالعين في أعمال عنف – فكري أو جسدي – ضد المسلمين. ودرء كل إخلال بالسلم العام.

 

المجالات التي نتدخل فيها
  1. حقوق المرأة والطفل : نهتم بشؤون المرأة ، ونعمل على إعادة إدماجها في الحياة العامة ، بعد أن همشتها القوانين المتحيزة التي صادق عليها البرلمان (مثل قانون حظر الحجاب)، والتي ساهمت بشكل كبير في إقصائها ومنعها من أبسط الحقوق كالعمل وكالتعليم ، وكارتداء ما تريد من أزياء…
  2. حقوق اللاجئين، والمهاجرين الجدد القادمين من مناطق النزاعات والحروب، خاصة من البلدان العربية.
  3. كل ما يتعلق بمضايقات المسلمين في فرنسا. سواء كانت المضايقات إعلامية ، أو رسمية، أو سياسية
  4. إصلاح الفكر الإسلامي  عبر نشر المقالات والبحوث التي تهتم بقضايا الفكر الإسلامي الكبرى، كقضايا حقوق الإنسان، وغيرها
  5. تشجيع الحريات العامة.. وخاصة حرية التعبير ،وذلك في إطار احترام المبادئ الكبرى للأديان السماوية والقيم الإنسانية.